مصر

فجر جديد للعلاقات المصرية التركية.. زيارة أردوغان وتوقيع مذكرات تفاهم!

في ذوبان كبير لسنوات من العلاقات الفاترة، قام الرئيس التركي أردوغان بزيارة تاريخية إلى مصر يوم الأربعاء، حيث التقى بنظيره عبد الفتاح السيسي ووقع سلسلة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

وهذه هي أول رحلة يقوم بها أردوغان إلى مصر منذ تولي السيسي السلطة في عام 2014، مما يرمز إلى فصل جديد محتمل في العلاقات الثنائية.

المصافحة إلى المصافحة

من زيارة اردوغان للقاهرة

وتأتي الزيارة في أعقاب سلسلة من المبادرات الدبلوماسية، وفي عام 2022، أشارت المصافحة الودية في بطولة كأس العالم في قطر إلى تحسن العلاقات، والتي تعززت لاحقًا من خلال اجتماع في قمة مجموعة العشرين في الهند.

وتمثل هذه الزيارة الأخيرة خطوة إلى الأمام، حيث أكد الزعيمان على التعاون والعلاقات الأقوى.

والجدير بالذكر أن الإعلان المشترك يهدف إلى “إعادة هيكلة اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى”، مما يمهد الطريق لمزيد من المشاركة المنتظمة والموضوعية.

العلاقات التجارية تحتل مركز الصدارة:

ويبدو أن تعزيز العلاقات الاقتصادية هو ركيزة أساسية للتقارب. وتهدف مصر إلى زيادة الصادرات إلى تركيا بنسبة 10-15% في عام 2024 لتصل إلى 3.4 مليار دولار.

وهذا التركيز منطقي، بالنظر إلى أن تركيا هي بالفعل أكبر مستورد للمنتجات غير النفطية في مصر، حيث تتجاوز قيمتها 2.9 مليار دولار في عام 2023.

علاوة على ذلك، تأمل مصر في الاستفادة من الصفقات التجارية مع تركيا والمملكة العربية السعودية وإيطاليا والإمارات والولايات المتحدة لتنويع أسواق صادراتها. وتعزيز مواردها الدولارية.

تداول العملة المحلية لا يزال قيد المناقشة!

أحد الاحتمالات المثيرة للاهتمام التي لم يتم تنفيذها على الفور هو آلية محتملة للتبادل التجاري بالعملات المحلية.

وبينما تستمر المفاوضات، يترك البيان الرسمي الكرة في ملعب البنكين المركزيين في كلا البلدين لتحديد الجدول الزمني للتنفيذ.

ما ينتظرنا في المستقبل؟

ورغم استمرار التحديات، تمثل زيارة أردوغان خطوة واضحة نحو تحسين العلاقات بين مصر وتركيا.

ويتعين علينا أن نرى ما إذا كان هذا سيترجم إلى تعاون مستدام وعلاقات تجارية قوية.

ويتوقف نجاح هذا الفصل الجديد المحتمل على التعامل مع القضايا التاريخية الحساسة، وإدارة الديناميكيات الإقليمية، وتحقيق فوائد اقتصادية ملموسة لكلا البلدين.

الوقت وحده هو الذي سيحدد ما إذا كانت هذه المصافحة ستترجم إلى استقرار وتعاون على المدى الطويل.

قد يهمك أيضاً: صكوك “صح” تدفع المدخرات السعودية للارتفاع مع تزايد الاهتمام بالمنتج!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *