السعودية

رئيسة صندوق النقد الدولي تشيد برؤية السعودية 2030 وتدعو إلى نمو عالمي شامل في المنتدى الاقتصادي العالمي

اعتلت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، المنصة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض لدعم التحول والنمو الشامل على نطاق عالمي.

وفي كلمتها التي حملت عنوان “رؤية جديدة للتنمية العالمية”، أشادت جورجيفا برؤية المملكة العربية السعودية 2030 باعتبارها مثالًا ساطعًا على قدرة الأمة على احتضان التغيير التحويلي.

وتعد هذه الخطة الطموحة، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط، بمثابة مصدر إلهام للدول الأخرى التي تسعى إلى إعادة تشكيل مشهدها الاقتصادي.

تقاسم ثمار النمو.. ضرورة عالمية

وبينما اعترفت جورجيفا بالتقدم الذي تم إحرازه، أصدرت تحذيرًا صارخًا. على الرغم من النمو الاقتصادي، لا تزال هناك فوارق كبيرة بين الدول.

وسلطت الضوء على محنة 800 مليون شخص يعانون من المجاعة، وشددت على الحاجة الماسة إلى توزيع أكثر إنصافا للرخاء، وأضافت: “لقد فشلنا في تقاسم منافع النمو مع مناطق أخرى من العالم”.

بناء القدرة على الصمود من خلال المسؤولية

وأشارت جورجييفا إلى أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة مذهلة في مواجهة الأزمات المتكررة. وأرجعت ذلك إلى الدروس المستفادة من الاضطرابات الماضية مثل الأزمة المالية عام 2008.

وأوضحت أن البلدان تعطي الأولوية الآن للسياسات المالية السليمة، والإدارة المسؤولة للمالية العامة، وتعزيز البيئات المؤاتية لتنمية القطاع الخاص.

التحدي المزدوج: تباطؤ النمو واتساع الفجوات!

ومع ذلك، حذرت جورجيفا من الرضا عن النفس. يواجه الاقتصاد العالمي تحديين حاسمين. أولا، يظل النمو الإجمالي، الذي بلغ 3.2% في العام الماضي، بطيئا مقارنة بالاتجاهات التاريخية.

ثانياً، تستمر الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية في الاتساع/ وحذرت من أنه إذا لم نحل هاتين المشكلتين فسنواجه صعوبات كبيرة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام للمستقبل.

احتضان التكنولوجيا ورأس المال البشري

وشدد رئيس صندوق النقد الدولي على الحاجة إلى استمرار المسؤولية المالية والنقدية مع تسخير قوة التكنولوجيا في الوقت نفسه.

وقالت إن صقل مهارات القوى العاملة للتنقل في سوق عمل ديناميكي والتكيف مع الفرص المتطورة أمر بالغ الأهمية.

الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي

ويعد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، والذي يضم أكثر من 1000 مشارك بما في ذلك وزراء الحكومة ورؤساء الدول، بمثابة منصة حيوية للتعاون الدولي.

إن تركيز المؤتمر على التنمية وسد الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة يتوافق تماما مع دعوة جورجيفا إلى نظام اقتصادي عالمي أكثر شمولا وإنصافا.

قد يهمك أيضاً: السعودية تعمل على تبسيط نظام المشتريات الحكومية لتعزيز الكفاءة والشفافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *