مصر والاتحاد الأوروبي يوطدان العلاقات.. المحادثات تركز على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية

تعمل مصر والاتحاد الأوروبي على الارتقاء بشراكتهما الاستراتيجية إلى المستوى التالي من خلال سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى حول التعاون الاقتصادي.

وتتواجد حاليا بعثة فنية من الاتحاد الأوروبي في مصر في زيارة تستغرق يومين لرسم مسار لدعم الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية في البلاد.

وتأتي هذه المحادثات في أعقاب قمة تاريخية في مارس الماضي، حيث وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إعلانًا مشتركًا للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الشراكة المعززة إلى توفير دعم مالي كبير لمصر.

اجتماعات من الاتحاد الأوروبي مع مسئولين مصريين

وتقود الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، المناقشات، وستستضيف وزارتها اجتماعات مع بعثة الاتحاد الأوروبي وممثلين عن مختلف الوزارات المصرية، بما في ذلك المالية والتضامن الاجتماعي والبيئة والتخطيط. وسيشارك البنك المركزي أيضًا في هذه الحوارات الحاسمة.

وتركز هذه الاجتماعات على إنشاء آلية واضحة لدعم الاقتصاد الكلي ودعم الميزانية من الاتحاد الأوروبي، ومن شأن هذه المساعدة المالية أن تدعم جهود الإصلاح الاقتصادي الجارية في مصر.

وأكد الدكتور المشاط أن هذه المحادثات تكمل شراكات مصر مع شركاء التنمية الآخرين مثل البنك الدولي والمملكة المتحدة، والهدف النهائي هو الاستفادة من هذه الشراكات لتعظيم الدعم للتحول الاقتصادي في البلاد.

التزام كبير من الاتحاد الأوروبي!

إن التزام الاتحاد الأوروبي كبير، فقد تم الإعلان عن حزمة تمويل بقيمة مذهلة تبلغ 7.4 مليار يورو خلال قمة مارس لدعم الاقتصاد المصري على وجه التحديد، علاوة على ذلك، تتوقع مصر الحصول على مليار يورو إضافية من الاتحاد الأوروبي بحلول منتصف عام 2024.

وتؤكد مشاركة الدكتور المشاط مؤخرًا في الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي على تعزيز العلاقات.

وهناك، قدمت تقريرًا يسلط الضوء على التعاون الناجح بين مصر ومبادرة فريق أوروبا – وهو اتحاد من وكالات التنمية الأوروبية.

أكثر من 12 مليار دولار!

وقد حقق هذا التعاون نتائج مهمة، حيث تجاوز التمويل الميسر 12.8 مليار دولار أمريكي موجه إلى القطاعين الحكومي والخاص على مدى السنوات الأربع الماضية.

وتمثل هذه المحادثات والدعم المالي المتوقع خطوة مهمة إلى الأمام في العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، إن التركيز على الإصلاحات الاقتصادية والتعاون الاستراتيجي يمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا لكلا الشريكين.

قد يهمك أيضاً: موازنة الإنسانية.. مصر تحمل المجتمع الدولي عبء اللاجئين وتحذر من كارثة إنسانية على حدودها!